الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الهادي الحوار (عضو باللجنة الأولمبية): صاحب «الدّولار» هو من يصنع القرار في الكرة التونسية

نشر في  07 مارس 2014  (19:44)

نأمل أن تتطور العلاقة أكثر بين اللّجنة الأولمبية ووزارة الرياضة

الهادي الحوار هو موسوعة رياضية، شغوف بكل ما هو مرتبط بها، علاقته امتدت مع كل الفرق التونسية كيف لا وهو الذي تقلّد مناصب رياضية متعددة من مسؤول فرئيس لأمل حمام سوسة، مسؤول بالرابطة، مسؤول بالجامعة التونسية لكرة القدم فعضو باللجنة الاولمبية.. مكتبه مليئ بشهائد التكريم وصور الذكريات والتحف التذكارية.. هو بحق من المسؤولين الرياضيين الذين خدموا الرياضة بالبلاد والاكيد انه أصاب في الكثير ودافع عن الكثير من الفرق خلال مسؤولياته، لذلك استضفناه في حوارنا التالي لنكتشف منه المزيد.

سي الهادي هل يمكن ان نعتبرك المسؤول الرحالة بما أنك تقلدت عديد المناصب والمسؤوليات الرياضية؟
فعلا.. لقد تقلدت مسؤوليات عديدة ومسيرتي الرياضية طويلة ومتنوعة ومازالت متواصلة انطلقت كلاعب بالامل الرياضي بحمام سوسة من 1966 الى 1979 ثم دخلت عالم التسيير كمسؤول بنفس الفريق ثم كرئيس للامل مدة 10 سنوات ورئيس الرابطة الجهوية لكرة القدم وكونت الرابطة الوطنية الهاوية لكرة القدم ثم عضو بالجامعة التونسية لكرة القدم مدة 8 سنوات ثم كنائب رئيس الجامعة..
هذه مسيرة زاخرة باللحظات الحلوة والتتويجات واخرى تضمنت صعوبات فهل تذكرنا بها؟
الأكيد أن مسيرة كل لاعب أو مسؤول فيها الحلو والمر لكن للتاريخ أفيدكم أني في كل المسؤوليات الرياضية التي إشتغلتها توجت فيها وعرفت فيها اللحظات الحلوة وكذلك الصعبة ففي رئاستي لأمل حمام سوسة في 1998 ترشحنا الى نهائيات كأس العالم نفس الشيء في 2002 و2006 كذلك ترشحنا الى الالعاب الاولمبية 2004 بأثينا وفي 2010 تحصلنا على «الشان»
الكثير يجهل دور اللجنة الاولمبية، فهل تحدثنا عن ذلك وعن العمل في صلبها؟
اللجنة الاولمبية في تونس تفتقر الى الامكانات التي تتوفر لدى اللجان الاولمبية بدول الشرق العربي والدول الاوروبية التي تضاهي وزارات الرياضية أو تفوقها.. في السابق لم تكن اللجنة الاولمبية مفعلة في تونس، أما الان فلها برامج كثيرة وأهمّها التضامن الاولمبي.. هناك جامعات مددناها بالاموال ولبينا طلبها حتى تستعد للالعاب الاولمبية القادمة.
كيف حال العلاقة التي تربط اللجنة الاولمبية بوزارة الشباب والرياضة؟
نأمل أن تتطور أكثر خاصة مع الوزير الجديد، من المفروض ان نحصل على دعم بـ 200 مليونا سنويا لكننا لم نحصل عليها سنوات 2012 و2013و2014 اذ «حذفت» ولم نحصل على الـ 600 مليون سنوزّعها على مختلف الجامعات الرياضية التي يمكنها ان تحل مشاكلها..
لكن اللجنة الأولمبية تعيش دون مقر رغم امكاناتها المادية.. هل فكرتم في ذلك؟
من النقاط المضيئة في اللجنة الاولمبية انها لا تنكر عمل السابقين حيث وفروا المال وقطعة الارض التي سيشيد عليها المقر الجديد.
وماهي النقاط الوضاءة الاخرى للجنة الاولمبية؟
اضافة الى السعي لبناء المقر فإننا نفرّخ الابطال الاولمبيين ونمد يد المساعدة لكافة الجامعات ونواصل اشعاعنا الدولي والعربي والاقليمي اذ نحن محظوظون بما أن لنا تونسيون أعضاء في اللجنة الاولمبية الافريقية والعربية والاسلامية ولجنة العاب البحر الابيض المتوسط وفي المحافل الدولية.
ما الفرق بين العمل في جامعة كرة القدم واللجنة الاولمبية؟ وفي أي منهما ترتاح؟
العمل في المكتب الجامعي لكرة القدم أشقى وأصعب من العمل في اللجنة الاولمبية.. في اللجنة الاولمبية ليس هناك ضغط نتائج.
يعني أن الجامعة التونسية تعيش مشاكل وصعوبات خاصة منها المادية؟
فعلا الجامعة التونسية لكرة القدم تعاني مثل بقية الجمعيات من قلّة الأموال والصعوبات المادية بعزوف المستثمرين والمدعمين فنتج عن ذلك عدم ترشحنا لكأس العالم 2010 و2014 اضافة الى الوضع العام الصعب للبلاد
هل تفضّل الفنّي الاجنبي أم المدرب التونسي للمنتخب؟ وماهي الصفات التي تراها في المدرب القادم؟
أنا لا أميز بينهما، لكن أنا أحبذ المدرب الذي يفيد المنتخب الوطني يفهم أجواء الكرة التونسية والافريقية ويدرك عقلية اللاعب التونسي.

نعود لأمل حمام سوسة كيف تراه بعد أن تركت رئاسته منذ مواسم؟
الامل الرياضي بحمام سوسة مثل بقية الفرق يعاني من قلة الجمهور وعدم مساندته المادية نفس الشيء ينطبق على أبناء الجهة الميسورين الذين يعزفون عن دعم الجمعية، فرئيس الامل «يتهرى من المصروف» لوحده، جمعيتنا ليست مثل الجمعيات الكبرى التي يتنافس الافراد من أجل رئاستها بينما رئيس الامل «يخلص من جيبو».. في هاته الحالة تتدهور الأمور ويعزف الاشخاص عن الرئاسة.. أنا كنت سابقا «لاهي بكل شيء» والمسؤوليات على راسي.
في وقت سابق طالبت بالحصول على مستحقاتك المالية التي صرفتها على الامل، هل وجدت حلّا،وكم كانت القيمة المالية؟
عندما ترأست الامل وجدته مدانا فخلصت ديونه السابقة وزدت صرفت فلوس أخرى» لكن الرئيس الذي خلته لم تتوفّر له الاموال وحتى أضمن أموالي قمت بالاجراءات القانونية وطلبت خلاصي على مراحل وأقساط الى 10 سنوات دفعت من جيبي مليارين إلا أن مراقب الحسابات استعرف بمليار و200 مليون لاني رسمت أهدافا ولعبت من أجل تحقيقها واهتممت بالفريق من صنف الصغار الى الكبار
ماهي الحلول المناسبة ليتجاوز أمل حمام سوسة مشاكله؟
هناك امكانية اقرب للواقع والمنطق وهي أن يدخل رجل الاعمال ناجي المهيري الذي يوفّر قرابة 5000 موطن شغل من الأرجح أن يتبى أيضا الامل ويدخلها في أحد مشاريعه ويموله وبذلك يتفادى الغصرات المالية.
الكل يعلم انك تتابع دائما مقابلات النجم ومحب له وفي نفس الوقت تعشق الامل فأيهما أثقل في ميزان عشقك؟
النجم يحمل اسم الساحل وهو فريق الجهة وخارجها منذ أن تكوّن وتأسس ويلعب في القسم الوطني وهو فريق السواحلية أحبه كثيرا لكن محبة النجم تأتي بعد محبة الامل
أمل حمام سوسة بكيت على خاطرها عندما سجلنا هدفنا ضد الترجي الجرجيسي فأنقذنا من النزول الى الرابطة المحترفة الثانية في موسم 2009 / 2010.
برزت في السنوات الاخيرة ظاهرة «الويكلو» فما رأيك؟
عند تفعيل القانون نستغني على «الويكلو» أو تحديد عدد الجماهير التي تحضر المقابلات وبذلك تدعم الجمعيات الفائدة للاعانات والمساعدات والمداخيل ففي فقدان المال من أين سيدفع رئيس الجمعية؟ أفضل شيء تطبيق القانون.
كأنك تلمح الى الصعوبة التي يعيشها رؤساء الجمعيات؟
طبعا كل رئيس جمعية يعطيه الصحة مع الضغط وقلّة الموارد وخلاص عقوبات تهور الجمهور يخلص اخر الشهر شهريات اللاعبين والفنيين والاداريين والعملة وفي الاخير يجد أمامه الاتهامات كأن يتدخل في اختيار اللاعبين وانتدابهم ويطالبونه بمدير رياضي ومدير فني من أين سيدفع لهم أجورهم؟ ومن حقه ان يتدخل في كل أمور الجمعية بما أنه يدفع من «جيبو» وصاحب الدولار هو صاحب القرار وسيصبح رئيس الجمعية في تونس عملة نادرة.
هذا يعني أنك مازلت تحنّ الى المسؤولية، أين سنراك مستقبلا، مسؤولا في اللجنة الاولمبية أم في الجامعة التونسية لكرة القدم أم في أمل حمام سوسة؟
في أمل حمام سوسة مستبعد جدا لن أكرر التجربة أما في الجامعة التونسية لكرة القدم فهي واردة ولننتظر الانتخابات القادمة بما أني أملك علاقات طيبة بكل الاطراف في البلاد فكم من مرة أكرم وفادة الضيافة للفرق التي تزور حمام سوسة اضافة الى علاقة الاحترام التي تربطني بالجميع دون استثناء.

حاوره: لطفي مطير